الأربعاء، 14 مارس 2012

معرض جماعة الخرج التشكيلي.. بين النحت والتجميع


معرض جماعة الخرج التشكيلي.. بين النحت والتجميع

من أعمال زهراء الزيلعي
من أعمال زهراء الزيلعي

الرياض: علي مرزوق 2012-03-13 11:56 PM
يلحظ الزائر للمعرض السادس لجماعة الخرج للفنون التشكيلية، الذي ضم بين جنباته أكثر من (55) عملا تشكيليا استخدمت فيها مختلف الوسائط والاتجاهات التشكيلية، أنه جمع بين الأعمال المسندية، والنحتية، والطباعية، والرسم، إضافة إلى الفن (التجميعي/التركيبي).. أبدعها (14) فنانا وفنانة من أعضاء الجماعة.
تنوعت أعمال ضيوف الشرف بين الأعمال المسندية والنحتية، فأعمال سعد العبيد تصور الواقع وفق أسلوب يجمع بين الكلاسيكية والتأثيرية وألوان قرمزية تبعث في النفس البهجة والانشراح رغم قسوة الصحراء. ويصف الدكتور إبراهيم العواجي هذه الحالة عند العبيد بقوله "ألوانه أكثر زهوا، على فضاءات أكثر انشراحا، ونفسه عفوي يتحقق فيه ما تتطلبه الفكرة". ومن خلال الاتجاه (الرمزي/التعبيري) وظف فهد خليف التراث من خلال استدعاء أهم ما يميز هذا التراث من فطرية في الأداء وبساطة في المعالجة، وما يمثله من قيم داخلية تستعصي على القراءة المباشرة، مستخدما الخطاب البصري المعاصر، ومن ثم إخراجه في قالب يجمع بين أصالة الماضي والحداثة، أما أعمال سلطان عسيري النحتية التي استخدم فيها الحجر فهي تنتمي إلى الاتجاه التجريدي اللاموضوعي وفق تكوين بنائي يزاوج بين الكتلة والفراغ، بينما استخدم فهد الأزوري خامتي الحجر والخشب وفق اتجاه تجريدي مموسق، إضافة إلى عمل (تجميعي/تركيبي) يصور إنسان المستقبل وسيطرت التقنية عليه.
أعمال وليد الرويبعة في المعرض الذي افتتحه السبت الماضي الأمين العام لجمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون الخليجي، الدكتور أحمد الزيلعي، في صالة الأمير فيصل بن فهد بمعهد العاصمة النموذجي بالرياض، تنتمي إلى (التجريدية/ الرمزية)، مستخدما مساحات تحدد الحركة في اتجاهات مختلفة تؤكد على الإيقاع اللوني والشكلي في وحدة وتوزيع متقن للنصوص، ويشترك معه عبيد البراك في ذات الاتجاه، بينما تمثل أعمال هيفاء الوهيبي التعبيرية نوعا من الخصوصية من خلال اعتمادها على تحديد المشهد البصري في إطارات تحدد النصوص وتختصر المشاهد. وتحمل بعض أعمال زهراء الزيلعي طابع (التعبيرية/الرمزية) الذي تستطيل معه علامات الاستفهام، بينما تتجه أعمالها الأخرى نحو الطابع التجريدي وفق وحدة موضوعية وإيقاع يُحيل النص البصري إلى مشهد زخرفي يؤكد على دراسة واعية وقراءة متعمقة لهذا الإرث، تماما كما هي أعمال أسماء القريان ذات الطابع الزخرفي. وتتجه حور العلوي إلى التجريدية التي تعتمد على الضربات اللونية السريعة والتلقائية في التنفيذ للتأكيد على الحركة والإيقاع اللوني والخطي. ويستخدم عبد الله الخبيري اللون الواحد بدرجاته اللونية المتعددة في نصوصه البصرية الواقعية التي يصور من خلالها مشاهد الطيور الساكنة.

0 التعليقات: